محمد وداعة

الطيب مصطفى .. جهل مركب !

قال سيدنا علي كرم الله وجه ( اذا بلغ المرء من الدنيا فوق حظه .. تنكرت للناس أخلاقه)،
شهد قروب (صحافسيون) بتطبيق (واتساب) تبادلاً لرسائل بين المهندس الطيب مصطفى والأستاذ مبارك الكوده على النحو التالي:
، الطيب مصطفى لمبارك الكوده: ما تقوله في مراجعاتك خزعبلات.

– الكوده للطيب: هل الدين نزل للذين يتلاعبون بالألفاظ مثلك؟ ما تقوله لا علاقة له بالدِّين، بل هو جهل مركب.
الطيب مصطفى : قصة خطل الفكرة هذه لا يقول بها شخص واحد مغبون وقليل العلم والثقافة.. من يستدرك على عشرات الالاف وربما ملايين من علماء الامة ومفكريها من أهل التخصص والعلم الغزير لا يعتد الناس بما يقول، مبارك الكوده : الأخ الطيب.. أولاً أنا ما مغبون ولا باحث، ولو كنت عاوز أكون موجود ذي وجودك دا كان من الممكن وبسهولة جداً، وربما أكون قليل الثقافة والعلم والمعرفة لأن الله الذي نصبت نفسك متحدثاً باسمه قال في محكم تنزيله (وما أوتيتم من العلم الّا قليلا) ، وإذا كانت حجتك ان الكوده قليل علمٍ، فهل محمود محمد طه وعلي عبد الرازق ومحمد اركون الذين استشهدت بهم كذلك، أم انهم علماء في تقديرك؟ أخي الطيب.. صدقني ان ما تقوله لا علاقة له بالدِّين لا من قريب ولا من بعيد، بل هو جهل مركب، فهذا الدين نزل على رجلٍ أمي، وعلى قوم لا يجيدون القراءة ولا الكتابة، والحكمة من ذلك كي لا يأتي انسان متمشدق ومدعي مثلك يقول كما قلت،

يعني ذي كلامك دا ينبغي الّا يقال لأحد من الناس، فالناس احرار فيما يقولون ويعتقدون، لهم دينهم ولك دينك ، أما الغزالي، فاني أشك انك قد قرأت له سطراً واحداً، لأنك لو قرأت له شيئاً لكنت تركت الناس في حالهم فأنت من الذين ينطبق عليهم حديث الرسول (ص) الذي يقول (اذا سمعتم الرجل يقول هلك الناس فهو أهلكهم)، أي هو سبب هلاكهم ، طبعاً لأنك محدود جداً سيظل فهمك للإسلام محدود، صدقني يا اخوي الطيب انت للأسف الشديد لا ترى الّا نفسك ويُخيل إليك من جهلك انك عالم.. دع الناس أخي الطيب وتواضع ليرفعك الله و تجدني آسف لهذه اللغة الغليظة و لكنها من جنس حديثك.

الانقاذ أعطت الطيب مصطفى وأمثاله مادياً ومعنوياً فوق طاقة استيعابهم واحتمالهم ، فاغتنوا بعد فقر، واستبدوا بالسلطة دون علم او خبرة ، فاثروا ثراءً فاحشاً ، فتطاولوا في البنيان ، وأسرفوا في مباهج الدنيا ، الطيب مصطفى و رهطه من الموتورين لم يأتوا للدنيا من بيوت اشتغلت بنشر الدين و عرفت بالورع ،

و لم يعرفوا تقاليد الاسلام و سماحته و لم يتربوا عليها ، فهم محدثي دين و دنيا، الطيب مصطفى تحسر على فقدان الانتباهة والصيحة وحزن اكثر من حسرته على ضياع ملك ابن أخته، الطيب يكتب و يكرر العبارات البذيئة الجوفاء و لا يمل عن تدوير نفاياته من الالفاظ الجارحة والمسيئة وهو يفتئت على الله و رسوله و يتحرى الكذب محاولاً تضليل الرأي العام، يا الطيب آتني بنسختك من اتفاقية سيداو واني ادعوك لمناظرة يشهدها الكافة ،و ليكونوا حكماً بيننا ، وادعوا الزملاء من منظمي الحوارات التلفزيونية لتبني هذا الامر ، تعال ومعك آخرون من الدجالين الكذابين، وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون.

نواصل

اضغط هنا للانضمام لقروبات كوش نيوز على واتساب

قروبات كوش نيوز الإضافية



‫3 تعليقات

  1. والله ياود الكودة ما قلت إلا الحق مثل ناس الطيب مصطفى لازم الناس تواجههم وتعرفن بأصولهم حتى لا يتفلسفوا بجهلهم وغبائهم على الناس ولازم يتم إيقافهم في حدودهم
    حتى يعرف القاصي والداني جهلهم وحقيقتهم
    حفظك الله ورعاك

  2. رحم الله أمري عرف قدر نفسه.. وأنت أيضاً….
    جهل مركب.. نعيب زماننا والكيزان والعيب فينا ومالزماننا عيب سوانا… كما يقول اللبنانيون كلة كلة.. يا وهم.. الى
    مذبلة التاريخ ..من رأس الحية الشيوعي إليكم محمد.. والطيب .. فهمتوا؟؟؟
    وابدا ما هنت يا سوداننا يوما علينا..

  3. أرسلت هذا المقال لصحيفة الإنتباهة لنشره رداً على مقال السيد الطيب مصطفى بعنوان “كنداكة ما رمزى” فى عموده زفرات حرى بتاريخ 23 يوليو 2019 بصحيفة الإنتباهة. فلم أجد لديها نصيباً من إحترام الرأي الآخر. و لم ترد علي صحيفة التيار حتى بالإعتذار .

    الكنداكة رمزي و كوش هويتي
    السيد الطيب مصطفى ؛اقول له و لشاعرته التي إحتفى بأبياتها ” إن الكنداكة رمزي و كوش هويتي” و أنتما معاً لستما مضطرين لأن تكون الكنداكة رمزكما و لا أيٍ من عظماء ملوك سودان كوش. فالكنداكة الكوشية العظيمة هي حقيقة عزة بلادنا و مجدها, و لن ينتسب إليها من هو أصلاً مفتقد للإنتماء لعظمة تاريخ سوداننا … و من يعظم الإنتماء لحضارة كوش و ثقافتها يعزز إنتمائه للسودان. فكوش هي أصل السودان و لا أقول نوبيا لأن كلمة نوبيا مصرية الأصل تعني أرض الذهب و هي تعكس التربص الأزلي للحاكم المصري بموارد بلادنا من ذهب و ماء و أرض. و كوش هي مجد ماضينا و حقيقة حاضرنا , بل و منارة مستقبلنا أن نُحيِي مجدها التليد, فيا سيد الطيب أخطاءت الرمية و أخطاْت شاعرتك حين حاولتما أن تفصلا مهيرة و رابحة الكنانية و بنونة بت المك عن مليكاتهن الكنداكات و تعاميتما عن إنتمائهن الكوشي, فمهيرة و الكنانية و الأميرة مندي التي لم تذكرها لم يستمددن الجسارة و الكبرياء و العزة إلا من جدتهن الكنداكة و هي من ينتسبن إليها حضارياٍ و عرقيا . و تجاهلك للأميرة مندي يعني تمييزك لمهيرة و لرابحة و انت تشير ضمنياً إلي أسلافهم العربية. هؤلاء الأسلاف حين قدموا لأرض كوش لأئذين و مستجيرين من بطش و تنكيل مطارديهم و من فقر وجدوا من ذرية كنداكات و ملوك كوش الإيواء و الملاذ. لأن ديدن الكوشيين الأماجد من قديم و حاضر؛ إيواء المستجير و إكرام الغريب. فأحتمى اللأئذون بسماحة الكوشيين و تمازجوا و تزاوجوا بهم و بذا تملكوا الأرض وفق قانون لتخصيص الأرض هو الأقدم في الإنسانية و لا زالت سلطات الأراضي في سوداننا تستند إليه. و لو أنهم دخلوا غازين أو مهاجمين لما أستقروا في أرض رماة الحدق و لكن كان التمازج هو مدخل لأمانهم و إستقرارهم. أقاموا و تعلموا الحرف من فلاحة و تصنيع و تقانة… و أستوعب المجتمع الكوشي هذا الخليط الناشئ و صهره في بوتقته الحضارية فأتسم بسمات و قيم و مكارم أخلاق المجتمع الكوشي و تشكلت منه مفاخره من كرم و سماحة و كبرياء و شجاعة, مفاخر كمبادرات (شارع الحوادث , شباب النجدة و فينا أمل و غيرها) تستقي جذورها من معين كوش .
    و حين تحاول بمقالتك تلك المزايدة علىى تدين الكوشيين و تذكر وثنية الكنداكة لعلك لا تدري بأنها سليلة كوش إبن حام بن سيدنا نوح الذي أختار أن ينزل إلي أرضٍ بعث فيها سيدنا النبي إدريس عليه السلام, و لأ أظنك تعرف بأن جل قوم النبي إدرريس كانوا موحدين. و كوش هذا العظيم الذي ينتسب إليه جل أهل السودان من ماضٍ و حاضر و إليه ينتسب العظماء من كنداكات و ملوك أنشأوا دولة أمتدت من كادقلي حتى أسوان و من مارنجان حتى حلايب. و أرسوا دعائم حضارة و ثقافة هذة الأمة منذ أكثر من خمس آلاف سنة و لا زالت فينا حية, حضارة من عظم مكوناتها الثقافية و الإجتماعية قدرتها أن تدمج و تصهر في بوتقتها كل وافدٍ جميلٍ و جيدٍ؛ ثقافياً, دينيا كان أوعرقياً, فتمزجه بمزاجها و تصبغه بصبغتها و يضحى الوافد ممتزجأ في ثقافة كوش مضيفاً إلي أسباب تميز أهل السودان. و هذا تفسير إرتضاء الكوشيين لللغة العربية, تبنوها حتى يصح فهمهم للإسلام الذي تقبلوه و لم يفرض عليهم بسيفٍ أو بغارةٍ. فساح الدعاة و العلماء ضمن الوافدين بين سهول و أراضي كوش لا يخافون بطشاً و لا تضييقاً , فالعدالة و السماحة كانت و لا تزال صفة مجتمع السودان الكوشي و صفة حضارته.
    أتساءل كيف تستطيع إثبات زعمك أن الكنداكة وثنية و أذكرك بأن كوش هي أرض النبي إدريس و لقمان الحكيم و موطن أمنا السيدة العظيمة هاجر الأميرة الكوشية التي وفدت مصراً مع حملة بعانخي المتجهة لتأديب الملك النمرود. و إن وصفها بأنها جارية إنما أتى به اليهود ليحطوا من شأن سيدنا النبي إسماعيل. أما كيف تزوجها سيدنا النبي إبراهيم فهي حقيقة ضمن الحقائق الضخمة المطمورة عن تاريخ أكبر و أول حضارة إنسانية لا زالت تمشي على قدميها و تتحكر داخل ثقافة و وجدان شعب السودان. حقائق حضارة عجزت كليات و أقسام التاريخ و الآثار في جامعاتنا عن كشفها, لأن مشاريعها الكشفية رهينة عون البعثات الأجنبية و علمائهم, منهم من صدق و منهم من أستغل السانحة ليسرق الآثار و يهدم رؤوس أهراماتنا و لا مسئول من بعد تكسيره يرمم . كليات و أقسام عانت القصور الذاتي يعوزها الكثير من التثوير و التحديث, لتشمل حملات الكشف هذة تخصصات علم الأحياء, الجيولوجيين, التشكيليين, اللغويين, المهندسين , علماء الإجتماع و كلِ من يمكن أن يضيف علمه إلى نفض الغبار عن تاريخنا المادي و يرفد التفسير و التوثيق لتكوين سوداننا الإجتماعي و الثقافي بالعلم و الحقائق.
    و حتى و إن كانت الكنداكة وثنية فهل سنتبرأ منها و نسحب إحتفائنا بعظمتها, لا و ألف لا, و لنا في رسول الله (ص) أسوة حسنة حينما رجز: ” أنا إبن عبدالمطلب, أنا النبي لا كذب”. و حين لم يدع سيدنا سلمان إلى نبذ فارسيته بل عده من آل البيت و أستفاد من أرثه الحضاري. مرة اخرة لن تنجح حين تزايد على الدين.. لأن من عظماء الكوشيين المقتدين بأسلافهم الإمام محمد أحمد عبدالله حين هب في حملة إصلاح ليصحح ما إنداح من مترتبات الغارة العنجية الهمجية من ترهات بإسم الدين, و كذلك إقتدت الطليعيات من كواكب الإتحاد النسائي و بعدهن ثُائرات ديسمبر اللأتى تجملن بلقب الكنداكة فكان من أسباب نصرهن.
    كفاك مزايدة باسم الدين, فلست أهلاً أنت و لا شاعرتك لتبخيس قدر كنداكاتنا و أنصحكما الإطلاع و التمعن في تاريخ حضارتنا الكوشية. فتجاهلك للإرث الكوشي يضعك فيمن ينادي بثنائية الغابة و الصحراء. و أنا أسمي هذة الثنائية بالفكر الفلولي لأن من يقول بالصحراء نفر لم تتأصل فيهم عزة كوش و شموخها و يتملكهم الإحساس بالدونية تجاه العرب ,كونهم نسل فلولِ أعرابٍ مستجيرين وفدوا على كوش, فجهروا علينا بهزلية الهوية العربية و عكسوا قدراً عظيماً من الجحود و إنكار الجميل. و قابلهم من طرف آخر نفر من نسل فلولِ نازحين من غرب أفريقيا جهر بمقولة الأفريقية شاعرهم الذي هو سيان عنده أن يعبد رباً أو عجلاً, فنادي بأكذوبة الهوية الأفريقية. و من عجب أن أفريقيا ليست إلا جغرافيا تحتشد بأشتات عديدة من ثقافات و قبليات و لا يوحد بينها رابط واحد يستند إليه في زعم الهوية. لكليهما أقول أن العربية كلسان و أفريقيا كمكان لم تستطع أياٍ منهما زحزحة الثقافة الكوشية, بل كان و لا زال إندماج الوافدين و إنصهارهم في المكون الثقافي الكوشي هو الحقيقة و الواقع. فيا أيها المارون بين الكلمات العابرة ممن لا يرتضي كوش هويةً و إنتماءاً و لا يحتمل الكنداكة رمزاً, أحملوا أشياءكم و أنصرفوا… أو إلحقوا بالكتاحة التي رمت بكم إلى أرض كوش, فثقافة كوش لا تقبل الجحود و النكران بل تزدهي بمكارم اللأخلاق. و أبشركم بقرب إعلان تدشين حركة نهضة سودان كوش

    نادية حسن سيدأحمد
    مركز البحوث و الإستشارات الصناعية
    nadiahsn@gmail.com

زر الذهاب إلى الأعلى