أبرز العناوينمنوعات وفنون

“الشيخ الحكيم” يكتب بأسى ما لاقاه في الغربة يوم العيد قائلاً :”كم انتم عظماء يا سودانيون”

تحت عنوان ” كم انتم عظماء يا سودانيون” دون الداعية الإسلامي السوداني “محمد هاشم الحكيم”، عما لاقاه في بلد عربي جار، في يوم عيد الأضحى، خلال رحلته التي يقوم بها لعلاج إبنته “حسناء”، بحسب مانقل محرر “كوش نيوز”.

وقال “الحكيم” : عيدنا في بلد جار مضطرين ، وفي العمارة التي نقطنها رفع ثور بالسطح للاضحية، اشتاق اطفالي ان يشاهدوا كما نفعل كل عام، فصعدنا تحت استنكار السكان ونظراتهم الجارحة، الخائفين ربما من ان يشاركهم احد لحمتهم، حتى اخبرتهم اننا نقطن معهم ،
واخرجت رزمة بها عشرة الف من عملة البلد مدعيا كوني اجمعها لافرض احترامي وحدث فعلا.

استكمل العيال الفرجة وشاهدوا قسمة اللحم وودعنا الجمع فلم اسمع كلمة من احد : افطروا معنا او اتفضلوا او انتو في ياتو شقة ؟

مضيفاً: اقسم بالله بكيت وانا اتذكر سوداننا حيث الصواني تتطاقش في الشارع تدعو الغاشي والماشي للطعام لحما وكبدا ومرارة وللشربوت يتناقله الجيران ويهدوك ويجبروك على الشراب، انت أمام المسجد علموني اشربه!

اشتقت لاستنكاري كل مرة ان يستهدفني الاعمام بحرم وعلي الطلاق ما تمش الا تاكل لحمتنا، فابداهم غاضبا لا تخلفوا بغير الله فيقول احدهم انت اقعد بس بنبطلو.

ابكاني انني اشتقت لبلد يجبرونك ان تنزل ضيفا وتاكل حتى تثمل بطنك، يغضب الجار ان لم تاكل من صينيته

اشتقت لرجال يقطعون الطريق بالعمائم لينزلوا ركاب البصات بالمئات لتناول الافطار، اشتقت لبيطاء في العراء ينحرون ابلهم لمن انقطعت بهم السبل بالسيول و الطرق المضروبة.

لقد علمت اليوم اين الجدعنة !، انا اعذرهم لضيق الحال عندهم لكن ليعلم الله نحن اسوأ حالا لكننا …

اتخذت قرارا اني ساشتري ثورا واذبحه في الطريق، من اين وكيف لا ادري ، فقط ليروا من نحن، لكني تراجعت في انتظار ان اصحح نيتي، لانه قرار كان حمية لشعبي، وان ربي يناله التقوى منا فقط.

وختم “الحكيم ” قائلاً: ايها الساسة لقد استلمتم امة هذا اصلها وفصلها. حب وشجاعة وتراحم وكرم، فلا تضيعوها محاصصة وفرقة ومؤامرات، خططوا للسلم الاجتماعي فهو اعظم رأسمال لنا.

 

وظل “الحكيم” في رحلة علاج طويلة بصحبة ابنته وأسرته بدأت من الهند وختمها بالقاهرة.

الخرطوم (كوش نيوز)

اضغط هنا للانضمام لقروبات كوش نيوز على واتساب

قروبات كوش نيوز الإضافية



زر الذهاب إلى الأعلى