أبرز العناوينتحقيقات وتقارير

آخر أنواع المصادرات ..!! (التيار) …هذا ماحدث في الأيام الماضية ..!

منذ سبعة أيام ظلتْ صحيفة (التيار) تتعرضُ لأبشع أنواع المضايقات،هذه المرة تجاوزتْ المصادرة من المطبعة بعد الطباعة بل تعدتْ ذلك بكثير، فالسلطات لجأتْ لحيلة تأخير النسخ المطبوعة حتى شروق الشمس، مما يساهم في قلة التوزيع داخل العاصمة وعدم وصولها للولايات، والمساهمة في حجب الصحيفة عن القراء. أمس (الخميس) عقدتْ صحيفة (التيار) مؤتمراً صحفياً موضحة فيه الحقائق للرأي العام.

تقرير: محمد إبراهيم

المواجهة ..!

رئيس تحرير صحيفة (التيار) عثمان ميرغني، أعلن عن اتجاه لرفع دعوى دستورية في مواجهة جهاز الأمن والمخابرات، بسبب حملة مصادرات مبطنة متصلة خلال الأيام الماضية. وزاد تعرضتْ الصحيفة منذ أسبوع إلى مصادرات بطريقة غير مباشرة. وأبان ميرغني أنَّ عناصرَ من جهاز الأمن يأتون يومياً إلى المطبعة، ويحتجزون نسخ صحيفة (التيار) ولا يسمحون لهم باستلامها، إلاَّ بعد السادسة صباحاً ما يتسبب في خروج الصحيفة من الأسواق بعد تعذر توزيعها. ونبه إلى أنَّ الصحيفة ستتجه لرفع دعوى دستورية ضد جهاز الأمن بسبب هذه الإجراءات التعسفية.

الدخول في إضراب عن الطعام ..!!

عثمان ميرغني قال -حسب صحيفة التيار اليوم الثلاثاء – إنَّ الصحيفة تتجهُ لطرح ميثاق “الدفاع عن الحريات”، للتوقيع عليه ليتولى قضية الحريات بشكل عام وقضية (التيار) بشكل خاص” (السبت) المقبل، وقال (نحن اتصلنا بالقوى الفاعلة والنشطة وأقمنا ميثاق الحريات، بحيث يصبحُ هناك ممثلون للمحامين والقضاة والصحفيين ومنظمات المجتمع المدني، وبعض رموز المجتمع من الفن والرياضة بغرض الاجتماع (السبت) القادم في تمام الساعة الرابعة عصراً). وأعلن أنهم سيفتحون باب التوقيع لكل الشعب السوداني للمشاركة في الدفاع عن الحريات.

ولوح ميرغني بتصعيد المواقف ضد جهاز الأمن ما لم يتخلَّ عن إجراءاته ضد (الصحيفة)، في حال استمرار المضايقات التي تتعرضُ لها الصحيفة، مشيراً إلى أنَّ هذه الخطوة لا تخيف صحفيي (التيار)، مستدلاً بالتجربة التي خاضوها في العام قبل الماضي، عندما دخلوا في إضراب لثلاثة أيام عن الطعام .

وأكد أنَّ الإضراب لن يكون لصحفيي (التيار) فقط، ولكن لكل أعضاء الكيان. وأوضح أنَّ الخطوة الرابعة هي المسار القانوني الذي تتخذه (التيار) مع الكيان الجديد، ورفع دعوى دستورية بعد ذلك سيتم الإعلان عن حملة توقيعات لكافة الشعب لمناصرة قضايا الحريات.

استفسارات القراء ..!

ميرغني نبه إلى أنَّ الصحيفة لم تشرع في إقامة هذا المؤتمر الصحفي، إلاَّ أنَّ المضايقات قد تزايدتْ وشكاوى القراء والمهتمين قد تزايدتْ، مما جعل الصحيفة تتجه لتنوير الرأي العام عن التطورات. وأكد أنَّ الصحيفة عملياً مصادرة ومحجوبة عن القراء نسبة لعدم وصولها إليهم بفعل سلوك جهاز الأمن المتعمد، وقال: (أصبحت الصحيفة مصادرة وعندما يسمح لها بالتوزيع عند السادسة صباحاً، يصبح وكلاء التوزيع قد ذهبوا منذ الفجر ويصبح خيار التوزيع داخل العاصمة عبر عدة مكتبات صعباً، باعتبار أنَّ أصحاب المكتبات يأخذون حصتهم عند الفجر). وتابع رئيس تحرير صحيفة (التيار) (بالتالي من الصعوبة بمكان أن توزَّع الصحيفة نسبة لتأخير الوقت، بيد أنَّ وكلاء التوزيع لا ينتظرون صحيفة واحدة فيأخذون الأعداد الجاهزة وينطلقون بها إلى الوكلاء). وأشار إلى أنَّه يتم توزيع الصحيفة عند السادسة صباحاً ولكنها تأتي كمترجع، كما هي في اليوم الثاني.

خسائر فادحة ..!

وأوضح ميرغني، أنه حاول التغاضي عن الإجراءات التي انتهجها جهاز الأمن، حتى لا يُسجل في عهد المدير الجديد لجهاز الأمن والمخابرات صلاح عبد الله “قوش” انتهاكاتٍ في حق حرية الصحافة، مشيراً إلى أنَّ طباعة نُسخ الصحيفة تنتهي يومياً عند الساعة الواحدة صباحاً، لكن (يتم تعطيلها بعد ذلك من أفراد الأمن حتى لا تلحق بوكلاء التوزيع)، مؤكداً أنَّ تلك الطريقة، تسببتْ في خسائر مالية فادحة، ومعنوية (لأنَّها لا تصل إلى القراء).

وأبان ميرغني أنَّ الصحيفة تتلقى يومياً عشرات الاتصالات من القراء والمهتمين يستفسرون عن غياب الصحيفة، مشيراً إلى أنَّ إدارة الصحيفة باتتْ تتحججُ لهم بوجود عطل في المطبعة، وقطع بأنَّ هذه المضايقات حتى على مستوى الصحفيين بالتيار، لم يريدوا أن يكشفوا لهم عن السبب الحقيقي.

وأكد ميرغني أنَّهم اتصلوا بكل من يمكن الاتصال به حتى على مستوى قيادات جهاز الأمن، وقال إنَّهم تلقوا وعوداً بحل المشكلة. وأضاف (لكن لا حياة لمن تنادي)، وتابع “سنقاتل من الداخل ولن ندفع بشكوى لأي جهة خارجية، لأنَّ قضية الحريات قضية داخلية، وسينحصرُ دوري فقط في تمليك العالم للمعلومات”. وقال عثمان، إنَّ الخطوة الثالثة ستكون الإضراب عن الطعام بعد تشكيل الجسم الجديد.

الخرطوم(كوش نيوز)

اضغط هنا للانضمام لقروبات كوش نيوز على واتساب

قروبات كوش نيوز الإضافية



زر الذهاب إلى الأعلى