تحقيقات وتقارير

اللقاء التفاكرى في الأبيض: وقائع وحقائق.توحــــــــدت الإرادة وتحققـــــت الإنجـــــازات

كانت القاعة الكبرى بالابيض مسرحا لعرض الكثير من الحقائق والوقائع ، فى خاتمة زيارات رئيس الجمهورية المشير عمر البشير للابيض ، وبحضور طيف واسع من ابناء الولاية فى قطاعات مختلفة وتيارات واسعة ، وردت فيه معلومات واحصاءات وشواهد ومقارنات ،ليس عن شمال كردفان وإنما عن السودان والتجربة السياسية والتحديات الاقتصادية .
عرض مولانا احمد هارون والى شمال كردفان فى معرض سرده رؤية كلية عن النفير ، ولئن كان منهك الصوت والجسد فقد كان متقد الذهن وقوى الإرادة ، قال -حسب الصحافة يوم السبت -لقد امتلكنا من خلال النفير رؤية وخارطة طريق ، حيث تم تحديد الهدف بدقة وتشارك فيه الجميع بالرأى والجهد والمال من أجل تحقيق هدف «ولاية ناهضة ونامية» ، حيث اختتمت مرحلة تأسيسية من خلال حشد الطاقات والإرادة وتنفيذ مشروعات الأثر السريع ، وحين يشير مولانا احمد لذلك فإنما يقصد مشروعات الخدمات ممثلة فى «موية . طريق.مستشفى»وكل خدمات المواطنين العاجلة، خاصة ان الولاية كانت تعانى شح المياه ونقص الخدمات التعليمية والصحية والبيئة الداخلية .
«1»
اوضح هارون إن المرحلة الثانية ترتكز على تحقيق إستدامة التنمية لاضافة قيم جديدة للانتاج المحلى من خلال زيادة انتاجية الارض لاعادة الشباب المهاجر لإن الزراعة الان تنفذ من خلال الحلقات الاجتماعية الضعيفة من كبار السن والنساء ، وتطوير البذور وتوفير المعينات ، وبالقدر نفسه جعل هذه المهن كاسبة وإدماج الرعى والثروة الحيوانية فى الإقتصاد السودانى لتوفير فرص عمل جديدة .واكد هارون إن خطة الولاية تسعى الى القضاء على الأمية وقد حشدت الموارد لهذه المهمة ووضعت الدراسات وتم تمحيص التجارب والخيارات من مجلة الصبيان وتجربة دقش الى جهود الطيب سيخة وابراهيم محمود ، وذلك ضمن برامج زيادة الوعى وتحصين المجتمع .وقال هارون إن أكبر قيمة للنفير هو تحقيق تماسك المجتمع ووحدته وتجاوز الخلافات
واشار الى الشراكة مع القطاع الخاص ممثلا فى شركة نفير لتطوير العمل الإقتصادى وتحقيق التنمية براس مال يصل الى 150 مليون يورو ، وشركة حملان مع زادنا لتطوير نسل وسلالات الضان الصحراوى.
وكان تقرير جهاز الاحصاء المركزى للعام 2013ـ2017 م قد اشار الى ان ولاية شمال كردفان تعتبر الثالثة فى المساهمة فى الناتج المحلى وقد انخفضت نسبة الفقر من 58%الى 37% وتخطط حكومة الولاية ان تكون فى حدود رقم احادى.
وابدى مولانا احمد سعادته بروح الفخر والإعزاز فى الولاية والإنتماء فى مبدأ «برنجى بلك» فى كل مجال فهى الاول فى الرقم الوطنى وفى جمع السلاح وفى دورتين مدرسيتين وفى رفع الودائع الى 104% وتحقق التمويل الاصغر بنسبة 27%..
«2»
تبارت قيادات حزبية وقطاعات عمل واتحادات فى إستكمال رؤية النفير وشرح التيجانى عبدالوهاب رئيس حزب العدالة بالولاية نيابة عن القوى السياسية تأثير الوحدة فى تحقيق العمل والإنجازات بالولاية وبدايات وضع وثيقة البناء وقال اتفقنا على وثيقة ولاية ناهضة ومتماسكة اجتماعيا وقال إن ذلك حقق النهضة واضاف «إننى أشهد أخى الرئيس ومن خلال موقعى السياسي وكنائب فى المجلس التشريعى إنك أوفيت بما وعدت حيث دعمت الحكومة المركزية الولاية بما يفوق اربعة مقابل واحد »
واشار محجوب ايدام ممثل اتحاد العمال الى اربع وثبات لتخفيف اعباء المعيشة وقال لقد وفرنا من اليوم جوال سكر لكل عامل فى شهر رمضان ولدينا مشروعات كبيرة فى التمويل الأصغر .
وعدد ممثل اتحاد اصحاب العمل مالك الشيخ تاثيرات السياسات والإجراءات الجديدة على الانتاج والإنتاجية وقال لقد تعاهدنا على تصدير كل «كعكول» صمغ عربي وآخر حبة فول أو سمسم وفتح اسواق عالمية جديدة ودعا الى تعزيز قطاع الصناعة لتحقيق قيمة مضافة للناتج المحلى ، واستمرار إعفاء المنتجات الزراعية بعد تصنيعها وتوطين الصناعات الكبرى فى الولايات وأشار إلى أن المنتجات تقوم برحلة من الولايات للعاصمة ويتم تصنيعها هناك ثم تعود منتجات من جديد ، ووعد بزيادة مساهمة قطاع الاعمال فى النفير واوضح ان العام الماضى ساهم 55 ألف من قطاع الأعمال فى النفرة ونتعهد بمشاركة 75 الف هذا العام 2018م بمتوسط 4 الف جنيه ..
«3»
البروفيسور عبداللطيف العجيمى وزير الزراعة اكد التزامهم بدعم الزراعة المطرية وتوفير الحلول التقنية والاهتمام بخور ابوحبل وتوسيعه الى 400 الف فدان ، وقال جمعة ارور وزير الثروة الحيوانية ان هذا القطاع الاهم وقد اقسمنا اخى الرئيس «ان نبرك ونبر الشعب السودانى»
واستعرض د.عبدالرحمن ضرار وزير الدولة بالمالية الواقع الإقتصادى وقال اننا راينا فى شمال كردفان بعض النقاط المهمة واولها التوظيف الجيد للموارد حيث حفظ المال ليس فى الخزائن وإنما فى توظيفه واشار الى ان شمال كردفان اول ولاية حققت الإعتماد على مواردها الذاتية وحيا جهود وزيرة المالية بالولاية ماريا الامين وهى واحدة من اوائل وزيرات المالية فى الولايات
وثانى النقاط وحدة المجتمع والترابط الذى يعزز نجاح المشروعات وثالث النقاط الإستفادة من الفرص والإمكانات الكبيرة بالولاية وقال ان الإستمرار بهذا النهج سيحقق الريادة ، وكشف عن اهمية طريق الصادرات فى تحقيق تنمية إقتصادية ونهضة كبرى. واشار الى ان الاجراءات الاخيرة مقصود بها محاصرة المضاربات وهزيمة السوق الموازى الذى توسع فى فترة الحصار الإقتصادى ، وجزم بإنه لا يكاد يوجد سوق اسود للدولار ، وانحسرت المضاربات على السلع والخدمات واكد ان المالية مستمرة فى التحويلات الجارية للولايات وتوفير المرتبات ، كما ان تقارير شهر يناير تؤكد إنخفاض الوارد إلى 470 مليون دولار وزيادة الصادرات إلى 630 مليون دولار ،وكشف عن لجنة برئاسة وزير الدولة بالمالية لدراسة اجور العاملين لتحسين الوضاع بإعتبار الخدمة المدنية عماد الإستقرار
«4»
وخاطب رئيس الجمهورية المشير عمر البشير اللقاء وقال اننا نشعر بمعنويات عالية فى هذه الزيارة الناجحة ونوه الى ان جده السلطان حسن كردم مدفون فى جبال كردفان ، وحيا اهل كردفان والوالى احمد هارون «طاقة وذهن متفتح وبحث عن البدائل» وقال إن الاجانب اكتشفوا احمد واستهدفوه لمعرفتهم بمقدراته وسلطوا عليه الجنائية مع إنه كان وزير دولة وقال إن بعضهم ضعف وقالوا نسلمه وقد رفضت ذلك وقلت لهم «ولن نعفيه من منصبه» ومشى آخرين اليه وطالبوه بالإستقالة وجاءنى وقلت له«يا احمد لا إستقالة ولا إقالة ، لإن هذا الإستهداف مقصود به الدولة السودانية.
وشرح رئيس الجمهورية الوضع الاقتصادى فى بدايات الانقاذ وشح السيولة وندرة الموارد وقال إن بنك السودان لم يكن به سوى 450 الف دولار.
واوضح رئيس الجمهورية ان الحكومة اهملت الزراعة بعد ظهور البترول وحين انفصل الجنوب وذهاب 85% من موارد السودان توقعت تقارير دولية ان ينهار السودان وقد غيض الله لنا الذهب وتم الحصول على اربعين طن فى اول عام .
واشار الى السعى إلى تحسين اوضاع العاملين وتوجيهه للجنة المختصة بأن يكون مرتب الشاب فى مدخل الخدمة كاف لتوفير إحتياجاته ودعم اسرته واتخذنا قرارات بتقليل السيولة من السوق ومحاصرة الكتلة النقدية وملاحقة القطط السمان واضاف «لا يعقل ان يحتكر عدد محدود من التجار السكر او اى بضائع ويحددون مسار السوق» مشيرا الى تفعيل قانون الثراء الحرام وقال إن الذين يسرقون المال العام يمكن ان يردوه ولكن الثراء الحرام لابد من ملاحقته وتبرير من أين توفرت له هذه الاموال والتى قد تكون تهريبا او غسيل اموال أو مخدرات ،واضاف اننى سأحرس هذا الامر إلى أن يتحقق الاستقرار وردع هؤلاء ،ودعا الرئيس الى ممارسة سياسية راشدة لان الاستقرار السياسى يؤدى الى استقرار إقتصادى واستقرار امنى وطمأنينة فى المجتمع ، وقال إننا اليوم أقرب للسلام من أى وقت مضى وان شاء الله بجهود مخلصة مع ابناء المنطقتين نذهب إلى اديس ابابا ونحقق السلام ، وبالقدر نفسه حققت حملة جمع السلاح الامن فى دارفور ، ونسعى الى إعادة النازحين واللاجئين واعمار ما دمرته الحرب ولدينا مشروع مستقبل دارفور الأخضر .
وشدد رئيس الجمهورية على أهمية الرعاية الصحية الشاملة من خلال مستشفيات مرجعية ومراكز صحية طرفية والمحافظة على ارواح الامهات بضمان ولادة آمنة واحياء الداخليات فى إطار مشروع تعميم تعليم الاساس والاهتمام بالرعى وتعظيم الثروة الحيوانية وتطوير الزراعة التقليدية واشار الى ان تصنيع الصمغ العربي إلى بدرة يضاعف سعره 8 مرات ..وشكر الرئيس كردفان فى تماسكهم ووحدتهم.
الخرطوم(كوش نيوز)

اضغط هنا للانضمام لقروبات كوش نيوز على واتساب

قروبات كوش نيوز الإضافية



زر الذهاب إلى الأعلى