البشير يذرف الدموع في وداع الطيب النص

عاشت مدينة العيلفون (34 كيلو متر شرق الخرطوم) يوم أمس الأحد، حزناً من أحزانها التي ستبقى طويلاً في منطقة فقدت أبرز رموزها في التاريخ المعاصر حيث ودع رجل البر والاحسان وأبن المنطقة التي أحبها وأحبته، ودع الطيب أحمد عثمان النص الحياة الدنيا بعد حياة مليئة بجلائل الاعمال حياة قضاها ساعياً في خدمة الناس عامة وأهله خاصة .

شق نبأ رحيل الطيب النص على مدينة العليفون حيث خرج أهله متجهين صوب داره العامرة وهم بين مصدق ومكذب لخبر وفاته وبقين أهل العيلفون الأوفياء تنادوا لوداع أحد رموز المدينة الخالدة .

من ناحية أخرى عاش رموز الحركة الاسلامية التاريخيون حزناً خاصاً يوم أمس الأحد وخيم الحزن على وجوه كل من جلس داخل صالون الطيب النص الذي شهد أخطر وأدق المراحل في تاريخ الحركة الإسلامية السودانية التي كان الطيب النص وسيبقى احد خازني أسرارها وأهم عناصر بنائها التنظيمي والاقتصادي بلا منازع لم يتخلف أحد من رموز الحركة الاسلامية التاريخيين يوم أمس إلا من حبسه عذر المرض وبعد المسافة عن المدينة التي تعلق بها الاسلاميون وصارت جزءاً من تاريخهم .

وفي لفتة إنسانية مؤثرة ومشهد أبكى الكثيرين ذرف المشير عمر البشير رئيس الجمهورية الدموع في وداع الطيب النص وتقدم رئيس الجمهورية جموع المشيعين وصلى البشير صلاة الجنازة على الراحل العزيز الذي تمت مواراته الثرى بمقابر أجداده بالعيلفون، وشارك في التشييع جموع من كل القوى السياسية بالبلاد ورجال المال والاعمال ومشايخ الطرق الصوفية .

ومن المشاهد اللافتة التي وثقتها  صحيفة مصادر حالة الحزن التي عاشها الاستاذ علي عثمان محمد طه والذي بكى طويلاً داخل منزل الطيب النص ومثله بكى كثيرون من مشايخ ورموز البلاد الذين عايشوا الراحل العزيز وحفظوا له جلائل اعماله وكريم خصاله .

الخرطوم (كوش نيوز)