توقف استيراد “الكوري” ينعش أسواق قطع الغيار “الصينية”

تشهد المحلات التجارية بأسواق الخرطوم هذه الأيام ركوداً حاداً في القوة الشرائية سيما المحلات التجارية لبيع الإسبيرات .
وقال عدد من التجار أن أزمة الوقود ساعدت على الركود بصورة غير مسبوقة مشيرين لتوقف المركبات عن العمل نتيجة لإنعدام الوقود بالبلاد وهي الأزمة التي إنفجرت منذ مطلع مارس من العام الحالي.

وكشفت جولة أجرتها (كوش نيوز) اليوم الأربعاء بالمنطقة الصناعية بالسجانة بالخرطوم عن إرتفاعاً مهولاً في أسعار الإسبيرات وضعف القوة الشرائية وكشفت الجولة أيضاً عن محدودية قطع الغيار بسبب تعطيل إجراءات الإستيراد من قبل الحكومة متمثلة في البنك المركزى ،فضلاً عن زيادة سعر الدولار الجمركي.
و أوضح التاجر عباس عيسي صاحب محل لبيع قطع الغيار بالسجانة عن زيادة كبيره في أسعار الإسبيرات نتيجة لعدم إستقرار سياسات البنك المركزى في الفترة الأخيرة التي أدت إلي توقف حركة الإستيراد بصورة ملحوظة بالبلاد.

وقال عيسي ان البنك أشترط عليهم إتمام إجراءات الإستيراد إلا بعد موافقته، كما وصف عيسى القرار بالغير مدروس ، وأضاف إنه يحتاج لمعالجة سريعة من قبل البنك حتي لايحدث مالا يحمد عقباه في الأيام المقبلة وأوضح أنه منذ إعلان زيادة الدولار الجمركي في ميزانية العام الحالي توقف الاستيراد ولم تدخل أي قطع غيار للسوق .
من جانبه كشف التاجر سالم بخيت صاحب محل بالسجانة عن ندرة في بعض قطع الغيار خاصة الكورية لكثرة الطلب وقلة العرض لافتاً إلي أن توقف الاستيراد ساعد على الإقبال على قطع الغيار الصينية .

مؤكداً على إستمرارية الزيادات على الأسعار مالم يتراجع البنك المركزى عن قراره القاضي بزيادة سعر الدولارالجمركى وتشديد إجراءات الاستيراد حيث أن إرتفاع سعر مصفاة الزيت زادت من (40_70) جنيهاً فيما سجلت أسعار لقمة الفرامل (180) جنيهاً بدلاً عن (130) جنيهاً وقفز سعر جهاز الكلاتش إلى (90) جنيهاً بدلاً عن (40) جنيهاً وسجل سعر جالون الزيت  (400) جنيهاً بدلاً عن (200) جنيهاً وقفز سعر كيلو الزيت إلى (90) جنيهاً .

وفي ذات السياق أرجع عبد المنعم بشير بالسوق نفسه إرتفاع أسعار الإسبيرات نتيجة للزيادات العالمية وتحكم الدولار الأمريكي في الأسواق المحلية والعالمية مشيراً إلى ضعف القوة الشرائية على قطع الغيار سيما تزامنها مع أزمة الوقود الحالية ، موضحاً أن معظم السيارات توقفت عن العمل ،واستبعد إنخفاضاً قريباً في أسعار الاسبيرات ، مبيناً في الوقت نفسه أن إنهيار العملة المحلية و العملات الأخرى فضلاً عن الأوضاع الأقتصادية المتردية التي تمر بها المنطقة أدى إلى الإحجام عن الشراء .

ودعا بنك السودان المركزي لتسهيل إجراءات الإستيراد لإنسياب الحركة بالبلاد وتفادي مسألة الغلاء والندرة بالأسواق.

أحمد قسم السيد
الخرطوم (كوش نيوز)