حققت مباحث ولاية الخرطوم فرعية أم درمان انجازاً مقدراً بضبطتها شبكة تقوم بترويج النفايات الطبية وبيعها لمصنع بلاستيك ومن ثم إستغلالها في تصنيع الأواني المنزلية ومعدات البلاستيك وطبقاً لإفادات المصادر فأن معلومات توافرت لدى مباحث فرعية أم درمان تفيد بأن المخلفات الطبية التي ترد الى مردم (مكب) النفايات شمالي أم رمان لا تتم إبادتها وإنما يتم بيعها ويبلغ سعر الطن منها نحو (16 -17) الف جنيه .
وفور توفر المعلومات تم تشكيل تيم للبحث وتقصي الحقائق حيث أتضح أن هنالك مخلفات طبية عبارة عن إكياس دماء ملوثة بفيروسات ومحاليل وريدية وحقن وأدوات طبية فضلاً عن أكياس القسطرة وغيرها من مخلفات البلاستيك التي تستغل في العمليات الجراحية وترد تلك المخلفات من معامل مستشفيات كبيرة ومن مجمعات غسيل الكلى ومواد طبية تم استغلالها في أجراء العينات وأدوات فحص ومخلفات عمليات وغيرها يتم التخلص منها بواسطة مركبات نقل النفايات الخاصة من تلك المستشفيات الى المكب المقصود لإبادتها .
إلا أنه اتضح أن تلك المواد يتم تجميعها من المكب مرة أخرى على متن دفار يتجه بها الى أحد المصانع، وفور التأكد من المعلومات تم نصب كمين وضبط الدفار محمل بأكياس دماء ملوثة ونفايات طبية كانت في طريقها الى مصنع للبلاستيك وتم ضبط تلك المواد حيث اتضح أنها تستغل في تصنيع الأواني المنزلية وبعض الأثاثات والأكياس والمواد البلاستيكية المختلفة .
وتم ضبط (2) ماكينة ضخمة لتصنيع بالمصنع وضبط (9) عمال بالمصنع بينهم خمسة قصر وأجنبي يقوم بإدارة تلك الماكينات كما تم توقيف سائق الدفار وإحالة الدفار بحمولته كمعروضات في البلاغ .
وبحسب الإنتباهة أن هنالك عمالاً يقومون بتفريغ أكياس الدماء وغسلها بالماء قبل القاؤها داخل الماكينات لإعادة تدويرها .
وأوضح خبراء بأن مثل تلك الإبادات كان يتوجب أن تتم بحضور مدير المكب بنفسه حتى لا يتم تسريبها الى خارج المكب لأفتاً الى أن المواد البلاستيكية التي تصنع منها الأدوات الطبية من أجود أنواع البلاستيك عالمياً لذلك يتزايد الطلب عليها من قبل المصانع .
الخرطوم (كوش نيوز)