أبرز العناوينتحقيقات وتقارير

قتيلة المهندسين.. أقوال شاهد إثبات!!

كشف رجل الأعمال مهدي الشريف تفاصيل مُثيرة، عن جريمة مقتل زوجته الشهيرة بـ “قتيلة المهندسين”، في حين قَابلت الشّقيقتان المتهمتان شهادة مهدي التي امتدّت لأكثر من ساعة بمشاعر متباينة.. وظهر شريف أمام قاضي محكمة جنايات أمدرمان وَسط عثمان إبراهيم بريمة بصفته شاكياً في القضية.

رصد: إنعام آدم

اسمك وسنك وعنوانك!!

وأدلى ببياناته الشّخصية، الاسم مهدي الشريف إدريس، السكن أمدرمان المهندسين، العمر 75 عاماً، المهنة رجل أعمال “ترزي”، وبعد أدائه اليمين قال في رده على ممثل الاتهام عن الحق الخاص، المجني عليها زوجتي ولديّ منها ثلاثة أولاد وبنت.

ومضى ليقول: في يوم الحادثة تناولت وجبة الإفطار في المنزل كَمَا جَرت العَادة في حوالي الساعة العاشرة مع زوجتي والمُتّهمة “زوجة الابن” التي تناولت قليلاً من الطعام “لقيمات”.

آخر وداع!!

وعندما خرجت صباحاً من المنزل تركت المرحومة “المجني عليها” والمتهمة الأولى “زوجة الابن” وضيفة تسكن بالجوار حَضرت للاستئذان لتشييد حائط مشترك بيننا، وقبل وصولي إلى مكان العربة سمعت عبارات الوداع من الضيفة تُوضح مُغادرتها.

مُكالمات بلا رد!!

بعدها تحرّكت إلى مكان عملي الذي أظل فيه إلى بعد صلاة المغرب، وعادةً عند عودتي اتصل هاتفياً بزوجتي حتى اشتري الأغراض المطلوبة للبيت، ولكن الغريب أنّها لم تَرد على اتصالاتي المُتكرِّرة وكانت على غير عادتها.

يحدث لأوّل مرة!!

وصلت المنزل حوالى الساعة السابعة وربعاً ودخلت عبر البوابة الشمالية التي اعتدت استخدامها عند الدخول لأنّه يُؤدِّي إلى الشقة التي اسكن فيها أنا وزوجتي، ولكن وجدت البوابة التي أدخل من خلالها إلى الشقة مُغلقة تماماً من الداخل وهذا يحدث لأول مرة.

وطرقت عليه واتصلت على زوجتي ولكن لم يكن هناك ردٌ وهذا على غير عادة المرحومة منذ زواجي منها في العام 1970 لم أحضر إلى المنزل وأجدها خارجاً إلا ما ندَر، وفي حالات السفر لأداء الحج أو العُمرة أو في زيارة أعلمها مسبقاً.

حيرة واستغراب!!

استغربت للأمر وكذلك السائق الذي كان يُرافقني، وظننت أن زوجتي ربما ذهبت إلى شقيقتها التي كانت تعاني من المرض أو توفيت شقيقتها وانزعجت للخبر ولم تتصل لإخباري.

مدخل آخر!!

جلست على سرير كان موجوداً في حوش المنزل وسَمَحت للسّائق بالانصراف، وبعد دقائق تذكّرت المدخل الثاني للمنزل الذي يستخدمه أبنائي وأُسرهم بحكم سكنهم في الطوابق الأعلى، وبالفعل وجدت الباب مَفتوحاً، ولاحظت أنّ غرفة الخادمات خالية من الأشخاص وهذا كان أمراً غريباً.!

خربشات على وجه القتيلة!!

وعندما دخلت إلى شقتي توجّهت مُباشرةً إلى غرفت زوجتي ووجدتها مُستلقية على سريرها ومُغطاة ببطانية وعندما رفعت الغطاء عرفت بأنّها متوفية منذ فترة، حَيث كَانت يَدها اليُمنى بعيدة عن جسدها وحاولت إعادتها وكانت متيِّبسة، وكذلك كان رأسها مائلاً على جنب لم أستطع إعادته إلى وضعه الطبيعي، وكانت هناك “خربشات” على الوجه، كما لاحظت أنّ مكيف “الفيريون” داخل غرفة زوجتي “شغّال” وهذا على غير العادة، خَاصّةً وأنّ الجو كان بارداً.

وتَحَوّل الشك إلى يقين!!

توجّهت مُباشرةً إلى غرفتي المُجاورة لغرفة زوجتي، حيث وضعت مبلغ 150 ألف جنيه من فئتي الـ (20 و50) جنيهاً صباح يوم الحادثة في الدولاب، واعتقدت أن الحادثة وقعت بسبب السرقة في حالة عدم العثور على المبلغ وبالفعل لم أجده، وعندما عثرت على مفتاح غرفتي مُعلّقاً في المدخل تيقّنت بأنّ السارق شخصٌ معروفٌ شاهدته المرحومة، لذلك أقدم على قتلها.

ابلاغ الشرطة!!

فوراً بعدها اتصلت على أبنائي وطلبت منهم الحُضُور بسرعة، لأنّ والدتكم في ظُروفٍ صعبةٍ وكانَ أحدهم قريباً من المنزل وحضر مُسرعاً، ثم حضر الثاني وحاولت أثبتهم وقلت لهم (في موضوع صعب جداً ح أقولوا ليكم، ودايركم تكونوا رجال، والما بثبت يطلع بالباب دا وما يجيني)، وأخبرتهم بأنّ والدتهم ماتت مقتولةً وطلبت من أحدهم إبلاغ الشرطة.

خلافات أسرية!!

وحول إن كانت تُوجد خلافات أسرية بين المرحومة والمتهمة، قال الشريف: المرحومة هي التي اختارت المتهمة زوجة لابنها عندما التقتها في الحج ولدىّ المتهمة خمسة أطفال من زوجها بعد زواجٍ دام لمدة 12 عاماً، وكنت أعاملها بلطفٍ وعنايةٍ، وكانت تحدث خلافات عادية بينهما مثل أيِّ خلافات تحدث بين زوجة الابن ونسيبتها.. وفي إحدى المرات حدث خلافٌ بين المتهمة وزوجها وغادرت منزل الزوجية وذهبت وأحضرتها ولم أحاورها لمعرفة سبب الخلاف، وكانت المرة الأولى، ولم يحدث خلافٌ بينهما حتى عُقد لهما مجلسٌ.

مُعلِّمة بالمعاش!!

وأضاف الشريف أن زوجته المرحومة كانت تعمل مُعلِّمة من قبل زواجها إلى أن أُحيلت للمعاش، وصلة القُربى بينهما أنّها كانت تَسكن جارتهم في قرية “ود رملي”.

وحول رد الشريف على أسئلة مُمثل الدفاع، قال الشريف: طلبت من ابني تدوين البلاغ وإحضار الشرطة عندما علَمت بالحادثة، وتم التحري معي وحضرت الجلسات السابقة للمحاكمة بصفتي ولي خُصُوم، مُضيفاً أنّه لا يَعلم السّبب والدّوافع التي جَعلت المُتّهمة تقدم على قتل زوجته، وقال رداً على سؤال الدفاع: “جيت المحكمة عشان أعرف السبب”.

وبعد مضي عشرة أيام من وقوع الحادثة، تم إلقاء القبض على المتهمة من داخل المنزل بعد أن خُضعت لتحقيقات عديدة قبل القبض عليها.

وختم مُمثل الدفاع استجوابه بسُؤالٍ مُباشرٍ للشاكي مهدي الشريف بأنّ السيد الصادق المهدي حضر إليك لأداء واجب العزاء وجاء رَدّ الشريف نعم وأشكره على ذلك.

وعند إعَادَة استجواب الشّريف -حسب التيار – من قِبل مُمثل الاتهام عن الحَق الخَاص، قال الشريف أنا أوصيت ابني بتدوين البلاغ وحضرت إلى المحكمة كمُبلِّغٍ.

أمراض مُزمنة!!

وأكد الشريف أنّ المُتّهمة زوجة ابنه سليمة ولا تُعاني من أي أمراض طيلة فترة مكثوها معهم في المنزل منذ زواجها، وقال إنّها إنسانة عادية، ونفى مُعاناة زوجته من أيِّ أمراض مزمنة خلاف مرض السكري.

شخص.. ما!!

ذكرت المحكمة اسم شخص مُحدّد واستفسرت الشريف إن كان يعرفه، بيد أنّ الشريف أنكر معرفته أو مشاهدته، وقال في إحدى المرات شاهدت شخصاً داخل شقة المتهمة، وعندما سألتها قالت إنه شخصٌ حَضرَ لمُساعدتها في حل مشكلة بجهاز اللابتوب، إلا أنّني لا أعرف هذا الشخص أن الذي ذكر اسمه أم غيره.

رُفعت الجلسة!!

وبعد الفراغ من سَماع شهادة الشاكي واستجوابه، رفعت المحكمة الجلسة وحدّدت جلسة أخرى للسير في إجراءات القضية التي تعود تفاصيلها العثور على زوجة رجل الأعمال الشهير مهدي الشريف مَقتولةً داخل منزلها بمدينة المهندسين نهاية العام الماضي، وأشارت أصابع الاتهام إلى زوجة ابنها وشقيقتها التي تُجرى محاكمتهما.

الخرطوم(كوش نيوز)

اضغط هنا للانضمام لقروبات كوش نيوز على واتساب

قروبات كوش نيوز الإضافية



زر الذهاب إلى الأعلى